آثار زبيدة من أهم المعالم الأثرية الإسلامية التي تتمتع بها أراضي المملكة، إذ تمتد تلك الآثار بين مكة المكرمة حتى الكوفة بالعراق حالياً، وتتمثل معالمها الرئيسية في برك الماء باختلاف أنواعها وأشكالها الهندسية. وتعود تلك البرك إلى بداية العصر العباسي في آخر القرن الثالث الهجري إبان حكم الخليفة هارون الرشيد، وسميت بدرب زبيدة نسبة إلى السيدة زينب بنت جعفر المنصور مؤسس مدينة بغداد وزوجة الخليفة هارون الرشيد، وكان الدرب معروفاً ومطروقاً قبل العصر العباسي للتجارة والحج. وتعد بركة الثليمة بمحافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية أحد تلك الآثار الشاهدة على تلك الحقبة التاريخية وتقع على بعد 12 كيلومتراً شرقي محافظة رفحاء، وهي عبارة عن بركة دائرية الشكل قطرها 32م ولها درج وقناة تتصل بمصفاة مستطيلة، كما يوجد في الموقع العديد من الأساسات الحجرية لمبانٍ تتكون من غرف عدة.
وتم العمل على ترميمها وإحيائها في العام 1406هـ بواسطة عدد من الشركات الأجنبية والمحلية التي عملت على إعادتها لشكلها الطبيعي مع المحافظة عليها وصيانتها والعناية بها طبقاً لمقتضيات نظام الآثار ومن ثم تم تسليمها بعد ذلك للإدارة العامة للآثار والمتاحف بوزارة المعارف سابقاً، وكانت آنذاك الجهة المخولة بذلك قبل أن يتم إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتصبح الهيئة بعد ذلك مسؤولة كلياً عن كل ما يتعلق بقطاع الآثار إلى جانب مسؤوليتها عن القطاع السياحي في السعودية.
الدكتور ياسين محمد العلاوي أحد المهتمين بالآثار قال إن أول ترميم للبركة كان في 1406هجري. مؤكداً أن بركة الثليمة وكما هو موضح في المخطوطات التاريخية تأخذ شكلاً دائرياً يوجد بجوارها خزان للمياه تصب فيه جميع الأودية والشعاب المجاورة لها ومن ثم تتحول بعد ذلك للبركة.
وأبان أنها كانت عبارة عن أرض بيضاء وبدأنا بتحديدها والعمل على حفرها، وعملنا على حفرها بمعدات خاصة من أجل الحصول على أي مواد يراها المتخصصون ذات أهمية لتوثيقها والتأكد من هويتها ومعرفة عمل كل قطعة على حدة ومعرفة استخداماتها. وكان الهدف من عملية الترميم تفريغ البركة عبر مناخل خاصة تستخرج الرمل والنقود والحجارة والحديد، وتنظيفها بشكل كامل، إضافة إلى ترميم الجدران الساندة الموجهة للمياه وإعادتها لحالتها السابقة مع التنقيب عن الآثار الموجودة حولها. ويشير العلاوي إلى أن عمليات الترميم والتنقيب استغرقت 11 شهراً تقريباً تم خلالها العثور على عدد من القطع الأثرية التي تعتبر شاهداً حقيقياً لتلك الحقبة التاريخية العظيمة.
من جانبه، أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشمالية محمد عبدالرحمن الزمام أن الهيئة تقوم بأعمال الترميم وتأهيل جميع المنشآت المائية من ضمنها «بركة الثليمة» الواقعة على امتداد درب زبيدة التاريخي، إضافة إلى المتابعة المستمرة للمواقع الأثرية ووضع الخطط اللازمة لاستمرارية هذه المكتشفات، وجارٍ الآن إنهاء إجراءات مشروع التسور لهذه البرك. مؤكداً أن تلك الجهود تأتي بتوجيهات مستمرة من أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
وتم العمل على ترميمها وإحيائها في العام 1406هـ بواسطة عدد من الشركات الأجنبية والمحلية التي عملت على إعادتها لشكلها الطبيعي مع المحافظة عليها وصيانتها والعناية بها طبقاً لمقتضيات نظام الآثار ومن ثم تم تسليمها بعد ذلك للإدارة العامة للآثار والمتاحف بوزارة المعارف سابقاً، وكانت آنذاك الجهة المخولة بذلك قبل أن يتم إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتصبح الهيئة بعد ذلك مسؤولة كلياً عن كل ما يتعلق بقطاع الآثار إلى جانب مسؤوليتها عن القطاع السياحي في السعودية.
الدكتور ياسين محمد العلاوي أحد المهتمين بالآثار قال إن أول ترميم للبركة كان في 1406هجري. مؤكداً أن بركة الثليمة وكما هو موضح في المخطوطات التاريخية تأخذ شكلاً دائرياً يوجد بجوارها خزان للمياه تصب فيه جميع الأودية والشعاب المجاورة لها ومن ثم تتحول بعد ذلك للبركة.
وأبان أنها كانت عبارة عن أرض بيضاء وبدأنا بتحديدها والعمل على حفرها، وعملنا على حفرها بمعدات خاصة من أجل الحصول على أي مواد يراها المتخصصون ذات أهمية لتوثيقها والتأكد من هويتها ومعرفة عمل كل قطعة على حدة ومعرفة استخداماتها. وكان الهدف من عملية الترميم تفريغ البركة عبر مناخل خاصة تستخرج الرمل والنقود والحجارة والحديد، وتنظيفها بشكل كامل، إضافة إلى ترميم الجدران الساندة الموجهة للمياه وإعادتها لحالتها السابقة مع التنقيب عن الآثار الموجودة حولها. ويشير العلاوي إلى أن عمليات الترميم والتنقيب استغرقت 11 شهراً تقريباً تم خلالها العثور على عدد من القطع الأثرية التي تعتبر شاهداً حقيقياً لتلك الحقبة التاريخية العظيمة.
من جانبه، أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشمالية محمد عبدالرحمن الزمام أن الهيئة تقوم بأعمال الترميم وتأهيل جميع المنشآت المائية من ضمنها «بركة الثليمة» الواقعة على امتداد درب زبيدة التاريخي، إضافة إلى المتابعة المستمرة للمواقع الأثرية ووضع الخطط اللازمة لاستمرارية هذه المكتشفات، وجارٍ الآن إنهاء إجراءات مشروع التسور لهذه البرك. مؤكداً أن تلك الجهود تأتي بتوجيهات مستمرة من أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.